تسعى شبكة إنوفاس إلى تغيير الطريقة التي تنظر فيها الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية المختلفة إلى الضحايا، كما تعمل إلى جانب الأفراد والمنظمات المعنيين بالضحايا والناجين، وتدعم العمل الذي تم إنجازه على أرض الواقع. وعلى ذلك، تركّز شبكة إنوفاس على خمسة أنشطة رئيسية:

إحياء ذكرى الضحايا في نيبال

  • ­ المرافعة. تنفّذ شبكة إنوفاس أنشطة توعوية للتحسيس والمرافعة إزاء الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية من خلال اطلاع وتثقيف صانعي السياسات والفاعلين السياسيين بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالعدالة الإنتقالية، ومشاركة الضحايا، ومكافحة الإفلات من العقاب. ويتمثل أحد العناصر الرئيسية للمرافعة في تذكير صانعي السياسات بوجوب أن يقود الضحايا والناجون عمليات تحقيق العدالة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. مع ذلك، ثمة جزء رئيسي من جهود المرافعة التي تبذلها شبكة إنوفاس يجري على مستوى المجتمع العام والمجتمع المحلي بغية التوعية على حقوق الضحايا في المجتمعات المحلية المتأثرة، ومشاطرة الخبرات حول كيفية بناء تيارات تكفل تمكين الضحايا والناجين للنضال بأنفسهم من من أجل حقوقهم.
  • ­ تمكين الضحايا والناجين. بالتوازي من جهود المرافعات التي تبذلها شبكة إنوفاس بشأن الدور المركزي الذي يتوجب أن يؤديه الضحايا والناجون، تسعى الشبكة أيضاً إلى ضمان تمكين الضحايا والناجين كنشطاء يمكنهم قيادة الكفاح من أجل العدالة، والسعي لضمان بروزهم وتيسير إمكانية حصولهم على الدعم الفني والموارد من أجل الدفع نحو التغيير. وهذا يتضمن أيضاً بناء قدرات الضحايا والناجين لتمكينهم من النضال على نحو أفضل لتحقيق العدالة والمساءلة في السياقات التي يعملون ضمنها.
  • ­ حماية المناضلين. تسعى شبكة إنوفاس إلى حماية المناضلين من الضحايا والناجين ممن يعملون في الميدان، وأولئك الذي يدعمونهم وذلك من خلال إبراز دورهم وبناء الشبكات والتضامن بغية ضمان سلامتهم وأمنهم في المقام الأول، إضافة إلى تأمين استمرار عملهم الحيوي سعياً لتحقيق العدالة والمساءلة.
  • ­ التوثيق. تدعم شبكة إنوفاس وتُكمل العمل الميداني على المستوى المحلي، وذلك من خلال إعلاء أصوات الضحايا والناجين وحماية أولئك المعرضين للخطر نتيجة لما يقومون به من أنشطة. ويجري هذا العمل بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الضحايا لمنح لبناء الشبكات على المستوى الدولي: تنفيذ مبادرات تضامن عابرة للقارات ودعم الحركات الوطنية/ الشعبية. وتأمل شبكة إنوفاس بأن تؤدي هذه الجهود إلى التوسع في أعمال التوثيق التي تجري حالياً على المستويات المحلية، وفي نهاية المطاف إبراز العمل التوثيقي كي يحقق نتائج ملموسة، بما في ذلك إصدار أحكام قضائية ضد مرتكبي الجرائم، وتحقيق العدالة والمساءلة، والكشف عن الحقيقة، وجبر الضرر، والإقرار بذاكرة الضحايا والحفاظ عليها.
  • ­ الأبحاث التشاركية والتبادل بين الأقران. إضافة إلى توثيق الانتهاكات والعمل الذي يؤديه الضحايا والناجون لتوثيق وفهرسة هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها وحفظها وتذكرها، تقوم شبكة إنوفاس بطائفة من الأبحاث التشاركية وأنشطة التبادل بين الأقران حول موضوعات العدالة الانتقالية، ومشاركة الضحايا، ومكافحة الإفلات من العقاب. هذه الأبحاث التي تتم بقيادة الضحايا والناجين أنفسهم تتيح لهم وللشبكات التعاون والدفع ومشاطرة الخبرات والإنتاج المعرفي في الحاضر وفي المستقبل. وتهتم شبكة إنوفاس ببناء الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية ومع الضحايا والناجين من جميع أنحاء العالم لوضعهم في صلب الإنتاج المعرفي. ويعمل أعضاء الشبكة على مشاطرة خبراتهم والممارسات الفضلى. كما تولي الشبكة الأولوية لهذا الأمر في تعاونها مع شركائها.

Banner Photo Credit: NEFAD