المهمة

الشبكة الدولية للضحايا والناجين من االنتهاكات الخطيرة لحقوق اإلنسان ) إنوفاس ( هي شبكة يقودها الضحايا والناجون ، وتعمل على إيجاد رابط بين المنظمات والجماعات واألفراد من جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن اللون، أو العرق، أو الدين، أو المعتقد أو الثقافة أو الجنسية أو النوع االجتماعي أو الميل الجنسي أو الأصل اإلثني. تهدف الشبكة إلى تأمين منبر لضحايا والناجين يتيح إسماع أصواتهم بوصفهم أصحاب حقوق . تعمل الشبكة على تيسير التبادل المعرفي وتعزيز التضامن بين الضحايا والناجين في جميع أنحاء العالم، كما أنها تناصر حقوقهم وتساعد على تعزيز مشاركتهم في التحركات الوطنية واإلقليمية والدولية المطالبة بالعدالة وحماية حقوق اإلنسان والتغيير الإجتماعي وإحلال السلام.

رؤيتنا

عالم يحصل فيه الضحايا والناجون من االنتهاكات الخطيرة لحقوق اإلنسان على العدالة والكرامة والحق في النضال إلنهاء حلقات العنف واإلساءة لحقوق اإلنسان واإلفالت من العقاب.

تعهّدنا

نحن، الأعضاء الموقّعين أدناه، نؤسس بموجب هذه الوثيقة الشبكة الدولية للضحايا والناجين من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان (إنوفاس). لقد جاءت ولادة هذه الشبكة بشكل طبيعي كثمرة لنضالنا ضد ممارسات الظلم التاريخية والإنتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الإنسان. نحن، الضحايا والناجون، ناضلنا من أجل حماية حقوقنا بالعدالة والكرامة في بلداننا. وقد تبيّن لنا، خلال هذا المسار، مدى الحاجة إلى بناء شبكة دولية من أجل تحقيق رؤيتنا بشكل ناجز.

إن رؤيتنا وأهدافنا المشتركة وخبراتنا هي القاسم المشترك الذي جمعنا. نحن نعارض ممارسات العنف والقمع المؤسسية سواء تمّت برعاية الدولة أم الجهات الفاعلة من غير الدول. نحن نعمل من أجل إقامة مجتمعات مسالمة تتمتع بالكرامة وتتسم بالعدالة والمساواة. مجتمعات خالية من ممارسات القمع وتحترم حقوق الإنسان، وتعترف بحقوق الضحايا والناجين وتحتَرمها.

نحن نرفض كافة أشكال الظلم والإستغلال والقمع والهيمنة والمساواة في المجال السياسي، الإجتماعي، الإقتصادي والبيئي. لقد عانى مؤسسو هذه الشبكة من مروحة واسعة من الإساءات والمظالم بما فيها الإبادة الجماعية، الفصل العنصري، الإختفاءات القسرية، الإحتجاز التعسفي، التعذيب، الإغتصاب والأشكال الأخرى للإساءات الجنسية، والقتل، والقتل خارج إطار القانون، والإضطهاد على خلفية أسباب سياسية أو عرقية أو وطنية أو دينية أو ثقافية أو متعلقة بالنوع الإجتماعي، إضافة إلى الحرمان الإجتماعي والإقتصادي المتعمد. لذلك، يتمثل هدفنا في تقديم الدعم، عبر الشبكة، للضحايا والناجين من كافة أشكال الإنتهاكات الخطيرة للحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

نحن نلتزم بإدماج العدالة الثقافية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والتضامن في المجتمعات التي نعيش فيها، وأن نُظهر مسؤولية اجتماعية إزاء بعضنا البعض وإزاء جميع الذين نتعامل معهم.

نحن نلتزم بدعم الضحايا والناجين في نضالهم عادة بناء حياتهم والتغلب على الآثار الجسدية والنفسية للإساءات التي تعرّضوا لها.

نحن نهدف إلى توحيد جهود الضحايا والناجين كي نتمكن معاً من أداء دور فعال ومؤثر في إعادة بناء النسيج السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي والبيئي الذي لحقه الضرر في الأماكن التي خرجت من دوّامات العنف والتمييز الواسع النطاق والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

نحن نلتزم بالعمل على نحو فاعل للكشف عن أنظمة الهيمنة السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تتيح ممارسة العنف وانتهاك حقوق الإنسان، ونلتزم بالسعي إلى تحقيق تغيير منهجي وإصلاحات تساهم في منع تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.

نحن نلتزم ببناء ثقافة تعلّمية من خلال المشاركة في تعليم الناشطين، أفراداً وهيئات، لاكتساب مهارات وأدوات تمكنهم من المساهمة في تحسين نوعية الحياة للناس الذين تأثروا بالعنف، وإعادة بناء التضامن الإجتماعي بعد مثل هذه التجارب الصادمة.

نحن نلتزم بمعالجة المشاكل المعقدة التي تواجهها مجتمعاتنا المحلية، من خلال المساهمة في استعادة الوعي التاريخي، ودعم السلوك الانعتاقي الذي يحدث تحوّلاَ في العلاقات الإجتماعية ويدعم تعزيز الحوكمة والنظم الاجتماعية -الاقتصادية المتجاوبة والخاضعة للمساءلة.

نحن نلتزم باحترام معارف وخبرات وحكمة ورؤى كل شخص نتعاون معه في سعينا لاحداث تحوّل وتغيير في النماذج والممارسات المهينة للعدالة (الانتقالية)، والتي غالباً ما ُيعامل فيها الضحايا والناجون كمستفيدين سلبيين لعملية يحددها آخرون.

نحن نلتزم ببناء شبكات للتضامن بين أعضاء الشبكة ومع الأفراد الذين يشاطروننا أهدافاً مشتركة في مجتمعاتنا.

نحن نلتزم ببناء ثقافة التواصل المفتوح لتيسير ع قات الثقة والأمان في التعاطي الشخصي والمهارات الشخصية من أجل التعامل البنّاء مع الخلافات. ونحن نلتزم بممارسة التواصل السليم واحترام السرية.

نحن نلتزم بقول الحقيقة وكذلك الاستماع للحقيقة ضمن شبكتنا، بصرف النظر عمّا قد يسببه ذلك من إزعاج، إذ نمضي إلى الأمام معاً كأناس متنوعين ومجتمعات محلية متنوعة.

نحن نلتزم ببناء تحالفات وعلاقات قائمة على الندّية مع الجهات التي تسعى بصدق لدعم قضايانا. كما نلتزم باالانهماك على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية مع الجهات المنخرطة في عمليات تتعامل مع حقوقنا أو تؤثر عليها، وذلك لنشاطرها رؤيتنا وخبرتنا ومعرفتنا لتطوير أوجه تعاون قائمة على المنفعة والاحترام المتبادلين.

أهدافنا

تهدف الشبكة الدولية للضحايا والناجين من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان (إنوفاس) إلى إعادة تمكين الضحايا والناجين، من خلال:

  1. إعلاء صوت الضحايا والناجين، وإقامة أماكن آمنة، وحماية المعرضين للخطر نتيجة نشاطهم؛
  2. الإقرار باحتياجات الضحايا والناجين وتطلعاتهم وحقوقهم، ومناصرة العدالة من خلال مشاركتهم المباشرة في صياغة السياسات في الميادين الوطنية والاقليمية والدولية؛
  3. إنشاء قاعدة معرفية للذاكرة التاريخية والعمل على تأمين حفظها وحمايتها، على أن تتضمن منظورات الضحايا والناجين؛
  4. تعزيز العدالة ومناصرتها أمام الهيئات الوطنية وا قليمية والدولية من خلال تثقيف صانعي السياسات والفاعلين السياسيين؛
  5. تعزيز التضامن عبر القارات، وربط الشبكات عبر الاقليمية، ودعم الحركات الوطنية/ الشعبية في سعيها لتحقيق العدالة والكشف عن الحقيقة وتحقيق المساءلة وجبر الضرر والحفاظ على الذاكرة الوطنية ومنع الانتهاكات؛
  6. المساهمة في إحداث تحوّل في الظروف الهيكلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية المسؤولة عن الاساءات الخطيرة لحقوق الانسان والمظالم الاجتماعية وانعدام المساواة.